تفريغ مكالمة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله السائل: البارحة تكلمتُ معكم ولديَ بعض الأسئلة.
الشيخ ابن عثيمين: تفضل!
السائل: يا شيخ أنت تعلم ماذا يجري الآن مِن فتنة بين أهل السنة في هذه البلاد خاصة، وهذا الأمر تحوَّل عندنا إلى أمرٍ خطير، حتى إن كثيرا من المساجد تفرق الإخوة فيها!
فلديَّ سؤال؛ السؤال الأول -يا شيخ-: إذا اختلف بعض العلماء في بعض الدعاة في تجريح..
الشيخ ابن عثيمين -مقاطِعًا-: إيش.. إيش؟
السائل: إذا اختلف بعضُ الدعاة في تجريح شخصٍ أو تعديله؛ يعني: بعض الدعاة عدَّل والبعض الآخر جرَّح، هل يلزم من ذلك تجريحُ مَن عدَّل؟
الشيخ ابن عثيمين: لا، ما يلزم.
السائل: ما يلزم من ذلك..
الشيخ ابن عثيمين: لا، ما يلزم؛ لأن الذي عدَّل عدَّل على حسب اعتقاده، فإن أصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر.
السائل: نعم، ولكن هو الذي عدَّل لا يلزم أنَّنا نجرِّحه؟
الشيخ ابن عثيمين-: قلتُ لكَ: (لا، لا يلزم).
السائل: نعم -شيخ-.
طيب؛ نحن -الآن-شيخنا- نمر بمرحلة: أن كثير من المساجد -الآن- الإخوة أصبحوا يُطلقوا علينا أنَّنا مبتدِعة وأنَّنا ضُلَّال؛ لأننا لم نُبدِّع مَن أرادوا أن يُبدِّعوه، أو نجرِّح مِن أرادوا أن يُجرِّحوه.
الشيخ ابن عثيمين: إن كان ما قلتَه حقًا: فهؤلاء اتَّبعوا أهواءهم.
السائل: بارك الله فيك -يا شيخ-.
الشيخ ابن عثيمين: المسائل الاجتهادية ما يُجرَّح بها الإنسان إلا إذا خالف السَّلف.
رابط المكالمة
https://www.youtube.com/watch?v=qnMmrZMTHW4