فقد سُئل العلامة المحدث الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله -كما في شريط «الدرر في أجوبة عبس وشفر»-:
هل توافق الشيخ ربيعاً في كتاباته النقدية في الجرح والتعديل ، وفي المنهج الذي يسير عليه أم تخالفونه؟
وهل تعرفون أن الشيخ ابن باز وابن عثيمين والألباني يوافقونه؟
فأجاب-رحمه الله-:
«أهل السنة منبعهم واحدٌ -الذي يستقون منه-؛ وهو: كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-؛ فعقيدتهم واحدة، واتجاههم واحد- في جميع البلاد الإسلامية-.
نعم، نحن متفقون على جرح أصحاب البدع والحزبيين.
متفقون على هذا.
بقي في أناس هم عند شخص من المجروحين ، وعند آخر ليسوا من المجروحين!
هذا حدث على عهد السلف؛ فرُبّ راوٍ يقول فيه أحمد بن حنبل: ثقة، و يقول فيه يحيى بن معين: كذاب.
أو العكس.
وهكذا البخاري وأبو زُرعة وأبو حاتم .
والمهم: لا يقلّد بعضهم بعضاً؛ فإذا اختلفنا في توثيق شخص وتجريحه : فليس معنى هذا أننا مختلفون في العقيدة! وليس معنى هذا أننا مختلفون في الاتجاه!
وأما: هل الشيخ ابن باز والشيخ الألباني يوافقونه أم يخالفونه؟
فالمسألة أنني : ما قرأت كثيراً من كتب الشيخ ربيع.
هذا أمر.
أمر آخر –أيضاً-:
كما قلنا: إن أهل السنة لا يقلِّد بعضهم بعضا.
وعلى كُلٍّ : كلنا نصيب ونخطئ ، ونجهل ونعلم .
-والله المستعان-) .