كلام سماحة الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله تعالى في عبد الله بن جبرين : (ما أعرفه عن الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله
الأخ الشيخ العالم الفاضل عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، عرفته منذ قدمت إلى الرياض عام ١٣٧٨ هـ للدراسة.
الشيخ درس على المشايخ في مختلف الفنون، ثم التحق بالدراسة النظامية في معهد إمام الدعوة ثم في كلية الشريعة، ثم في المعهد العالي للقضاء، وحاز على الماجستير والدكتوراه.
واشتغل بالتدريس في الشريعة زميلاً لي في ذلك، ثم انتقل إلى عضوية الإفتاء إلى أن تقاعد وكان إلى جانب عمله في التدريس والإفتاء يدرس الطلاب في المساجد ويشتغل بالدعوة إلى الله يتجول في بلدان المملكة لإلقاء المحاضرات وإقامة الدورات العلمية، وزيارة المدارس للإرشاد والتوجيه.
وهكذا كان كل وقته في الإفتاء والدعوة والتدريس ومناقشة الرسائل العلمية في الماجستير والدكتوراه، ويشرف على بعضها إلى جانب إنتاجه العلمي من المؤلفات والرسائل والفتاوى المطبوعة.
وقد ملأ الأشرطة بالمحاضرات والدروس واللقاءات العلمية، وما زال على عمله الخيري النافع الذي تخرج عليه الأفواج من طلبة العلم.
كان ملازماً لمنهج السلف الصالح في العلم والعمل والاقتداء، إلى أن وافاه الأجل وفقده المسلمون وبكوا عليه، ولكن بقيت آثاره يجري عليه أجرها إن شاء الله؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عَمَلٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».
وإننا لنرجو له حصول هذه الثلاث، وأن يجزيه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
كتبه/ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة العلماء في ١٩- ١١- ١٤٣٢ هـــ» انتهى كلامه بحروفه، من كتاب البيان لأخطاء بعض الكتاب (166-165/4)